ممثل المرجعية العليا في اوربا:: يؤكد في لقائه مع الجاليات الاسلامية على الالتزام باخلاق النبي (ص) والعترة الطاهرة (ع) في التعامل مع الاخرين
    
ممثل المرجعية العليا في اوربا يؤكد في لقائه مع الجاليات الاسلامية والعربية في (دار الهادي) و(حوزة القائم ومدرستها) في مانجستر:
• على الالتزام باخلاق النبي (ص) والعترة الطاهرة (ع) في التعامل مع الاخرين

جاء حديثه هذا بمناسبة ذكرى شهادة الامام الحسن المجتبى (ع) ، فاكد في لقائه معهم على الالتزام باخلاق النبي (ص) والعترة الطاهرة (ع) في التعامل مع الاخرين واحترامهم حتى وان اختلفوا عنهم في المذهب والعقيدة، حرصا على وحدة الكلمة وجريا على سيرتهم (ع) لانهم (ع) اكدوا على الصلاة في مساجدهم وعيادة مرضاهم وشهد جنائزهم، ولقول امير المؤمنين (ع) (والله لاسلمن ما سلمت امور المسلمين، ولم يكن فيها جور إلا علي خاصة، التماسا لأجر ذلك وفضله)، ولتأكيد المرجعية العليا على وحدة الكلمة والتسامح والتعايش مع الاخرين عملا بقوله تعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا))، وذكر سماحته بعض القضايا التاريخة من سيرة الامامين الحسن والحسين (ع) التي تصب في هذا المصب مما فيها موعظة وعبرة لمن اعتبر، واهم ما اكد عليه ان نهذب السنتنا عن سب وشتم الاخرين، ونذكر لهم كيفية تعامل الائمة (ع) مع الناس، وكتب السيرة مليئة بالامثلة النافعة لمن اراد الاطلاع.

كما اهاب بالاباء والامهات ان تكون علاقتهم مع ابنائهم مبنية على المودة والمحبة وحسن الخلق، لان هذا الاسلوب ينعكس بدوره على تربيتهم وازدهار مستقبلهم الاخلاقي والتربوي، وان نحترمهم ونتعامل معهم بكلمات الحب الاحترام.

وذكر بان احد الافاضل كان يخاطب ابنائه الصغار فضلا عن الكبار بضمير الجماعة مما اثر في نفوسهم في تعاملهم مع الاخرين حتى اصبحوا نموذجا عاليا يقتدى به الاخرون.

وفي حوزة المنتظر (عج) التي يبلغ عدد طلابها اكثر من خمسين طالب وطالبة، اكد سماحته على اهمية طلب العلوم بشكل عام لاختصاصاتها العديدة حيث حاجة المجتمع اليوم اليها، ومن بينها انفرد علم الدين لما روي عن النبي (ص) إنه قال: (العلم علمان علم الأديان وعلم الأبدان).

فعلم الاديان هو الذي يرشد الاخرين الى معرفة الله جل وعلا، وتزكية النفس وتربيتها على الفضائل والكمالات مضافا للاحاطة بالامور الدينية والعقائدية وبناء الفرد على الثقافة الاسلامية الحقة. اما علم الابدان فاهميته تكمن من الناحية الانسانية لعلاجه الامراض والافات التي تحدق بالبشر.

واختتم اللقاء بسيل من الاسئلة المتفرقة فاجاب عنها بالتفصيل.

محرر الموقع : 2016 - 11 - 14