سعد الحمداني
في مؤتمر جمع شيوخ العشائر من محافظتي صلاح الدين والموصل مع وزير الدولة لشؤون المحافظات احمد الجبوري وكان الحديث كما ظهر على شاشات التلفاز بالصوت والصورة حيث افاد السيد الجبوري عن ان بعض الخونة ممن باعوا وطنيتهم الى دول الخليج ويريدون تمزيق العراق وضرب جهود الحكومة العراقية قد اشترتهم هذه الدول وقد شخص البعض منهم والذي استلم مبلغا يقدر بثلاثمائة مليون دولار وهناك من استلم عمولات رشوة لتلك الصفقة المشؤومة وبعض منهم من استلم خمسون مليون دولار وغيرهم حتى انه اشار الى وجود اثنين من الحاضرين في المؤتمر قد اخذوا من قبيل هذه الاموال على سبيل الرشوة وباعوا انفسهم لحكام المنطقة ولم يستحوا حتى من أهلهم ومن ذويهم وهم يجلبون عليهم تلك العصابات المجرمة ويعملون مثل الامعات على تجنيد بعض الشباب وتضليلهم من اجل نقل اعداد منهم الى سوريا للقتال هناك وتفجير انفسهم ، السيد الجبوري وهو يتحدث كان قد اصطحب معه نسخة من القرآن الكريم الى المنصة وكان الغرض منها هو عند الحديث عن اولئك الخونة وبائعي الضمائر واستلامهم للاموال قد يضطر الى القسم على المصحف الذي يحمله كي تكون مصداقية حديثه صحيحه أمام الكثير من الحاضرين لأنهم دائما ما يشككون في مثل تلك التصريحات لأن ماكينة الاعلام والكذب والتحريف لاصحاب الشرف الرخيص كبيرة وكثيرة ومنتشرة في اوساط السياسة العراقية وقد يكون هناك البعض ممن لم يصدقوا حتى مع الحلف على القرآن لأنهم بالتأكيد اصبحوا تابعين لاولئك اصحاب الممالك المالية من السحت الحرام الخليجي .
الرجل تكلم بحرقة والم وطرح الامور بحقيقتها على الارض باتجاه ان يعي البعض ولا نريد ان يعي الكل لأن قسما منهم تغريهم الاموال التي ينثرها عليهم المقاولون في السياسة العراقية الذين يحجون كل حين الى دول السعودية وقطر والامارات والبحرين وغيرها لجلب الاموال المخصصة لهم مقابل ذممهم المباعة لجهلة الحكام من الخليجيين ، للأسف ان الحكومة العراقية ورئيسها السيد العبادي يعمل على انجاح التجرية السياسية ومحاولات لجلب الامن والاستقرار لكن هؤلاء بعض القردة ممن يسمون انفسهم سياسيون يمثلون تلك المناطق او بعض شيوخ عشائر خرجوا علينا بالصدفة بعد ان عزلوا شيوخ العشائر الاصلاء وركنوهم حانبا ليتصدروا هم بخزيهم وعارهم المشهد السياسي والاجتماعي ليكونوا امعات لمخابرات الدول الاقليمية .
على الرغم من اني رأيت الرجل أحمد الجبوري ذات مرة على مقطع فيديو وهو في حفلة ماجنة ولكنه اشرف بكثير ممن باعوا شرفهم واخلاقهم الوطنية الى الخارج وعلى الاقل هذه قضايا شخصية تعنيه هو طالما لم يؤذي الاخرين ولكن الذين يتآمرون ويبيعون الوطن هم من يمكن ان يكونوا قذرين ومنبوذين