محاصرة الأسلام تتكرّر في آلمنطقة!
    


ألتدخل ألأمريكي المباشر اليوم في العراق و آلشّام و اليمن بواسطة أسطولهم الجوي و جيوش العربان و آلديلم كآلأتراك و الهنود و الباكستانيين الممسوخين قلباً و قالباً و بمشاركة اميركية شبه علنية يثبت فشل هؤلاء في الرّهان
 على حصان داعش و القاعدة, لذا نراها استعانت لرسم المنطقة طائفيا حسب هوى اميركا و سفاهة و نوم و عمالة علماء الدين السُّنة و بعض الشيعة العملاء كآلشيرازيين الخبثاء لإدامة إستمرار تسلطهم بتحجيم نور الثورة الأسلامية التي أنهضت العالم من سباتها .. كلّ ذلك لضبط و إدامة السيطرة على منابع النفط و المصادر الطبيعية الأخرى بحسب مخططات المنظمة الأقتصادية العالمية الظالمة ..

السيناريو ألجديد الذي يجري اليوم في العراق و الشام و اليمن هو نفسه الذي تكرّر إبان الثورة الأسلامية المباركة بقيادة الأمام الخميني قدس سرّه و بدء الحروب عليها داخلياً و خارجياً و التدخل الأمريكي ألمباشر قُبيل إنتهاء الحرب العراقية – الأيرانية التي شنها البعث الرجيم بتوجيه من الأستكبار العالمي و أموال الخليج, حيث جاء التدخل العسكري الأمريكي الأول بعد ما أحسّتْ بهزيمة الجيش العراقي و خوف العربان من إنتشار رقعة الحرب, و تقهقر جميع القطعات العسكرية العراقية إلى ما خلف الحدود الدولية و تذمر العراقيين و كثرة الفاريين الذين لم تسطع فرق الأعدامات البعثية الجماعية خلف الجبهات من إيقافهم؛ ثمّا تكثّفتْ الوساطات العربية و العالمية مطالبة إيران بوقف الحرب و آلقبول بآلسلام المفروض!

و عندما أصرّت الدولة الأسلامية على حقّها و معاقبة المعتدي الذي شنّ الحرب و ألغى الأتفاقيات و إيران كانت ما تزال تعيش مخاض الثورة و بقية فصول المواجهة مع آلأعداء داخلياً من بقايا نظام الشاه الصفوي و مجاهدي خلق المجرمين و مع الأعداء خارجياً و لم تكن قد إنتهت بعد من مرحلة الثورة بشكل كامل – بل كانت تعيش أصعب المخاضات للأنتقال من مرحلة الثورة إلى الدولة – حينها و في هذا الوقت العصيب تدخلت أمريكا وهي تهدد إيران عبر قواعدها في الخليج و بإسطولها العملاق الذي كان راكناً هناك, و كانت العلامة الأولى لبدء الحرب الأمريكية على إيران بعد فشل الجيش العراقي إسقاط الطائرة المدنية البوينك فوق الخليج و شهادة 400 إنسان مدني برئ لا لذنب أو جريمة, كإعلان لبدء آلحرب و آلأستمرار في حال عدم رضوخ إيران للسلام مع النظام المقبور!

بدأت تلك السيناريوهات الجديدة, بعد ما فشلت في الأنزال العسكري ألمباشر أيضاً لأنقاذ الأمريكيين ألأسرى الذين تمّ أحتجازهم من قبل الثوار في السفارة الأمريكية بطهران, حيث إستسلمت أمريكا أمام إرادة الثوار في وقتها لتدخل مرحلة المفاوضات السّلمية و تقديم تنازلات في الظاهر بعدم التدخل في شؤون إيران, لكنها إنتقمت من الثورة من خلال العربان آلأغبياء حيث شنّت الحرب الظالمة عليها بواسطة عميلهم صدام و أموال الخليج و كما هو الحال اليوم .. حيث قدمت البعثيين من جديد بعد تحالفهم مع داعش للوقوف بوجه المد الأسلامي و بدعم أكبر من أموال عربان السعودية و الخليج و كأنه إستمرار لتلك الحر!

و سبحان الله كيف إن العربان لم يتّعضوا من الدّروس الكبيرة ألدامية ألسّابقة و الذي إمتدّ لأكثر من ثلاثة عقود ليعلنوا اليوم إستعدادهم لتكرار ما سبق و كأنهم بيادق تحرّكهم مراكز المخابرات و البوارج الأمريكية!؟

أيّ غباء و جبن و مهانة هذا الذي يتّصف به العربان و الترك و البدو الممسوخين!؟

كم من الوقت يحتاجون لمعرفة الحقيقة التي يتمّ ذبحها كلّ مرّة على أياديهم القذرة الوحشية ألجّبانة!؟
و المشتكى لله و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.

عزيز الخزرجي

محرر الموقع : 2015 - 03 - 30