العلامة السيد مرتضى الكشميري :يقول لمسؤولي المراكز والمؤسسات في أوربا علينا أمام أنتشار الأفكار الالحادية تبادل الخبرات وعمل دورات ومحاضرات تؤكد للناشئ ايمانهم بالله وتوحيده من خلال طرح امثلة عملية وفعالة لترسيخ ذلك في الاذهان
    
العلامة السيد مرتضى الكشميري يشارك مسؤولي المراكز والمؤسسات الاسلامية في المملكة المتحدة في مؤتمرهم السنوي، ويقول:
• المرجعية العليا تؤكد على التوحيد، وتوحيد الكلمة والاهتمام بتربية الابناء تربية صالحة، من خلال عقد دورات عقائدية وفكرية تؤكد عليها لدحض الشبهات التي تحرف الشباب عن عقيدتهم.
• على مسؤولي المؤسسات والمراكز ان يتبادلوا الخبرات في مجال التبليغ واختيار احدث الوسائل في ذلك.

 جاء حديثه هذا في المؤتمر السنوي الذي عقده مجلس العلماء لمسؤولي المؤسسات والمراكز الاسلامية في برمنكهام وبحضور اكثر من 250 شخص بما فيهم 47 من المسؤولين وجمع غفير من العلماء.

وقد استهل البرنامج بعد اقامة صلاة الجماعة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، اعقبها الحديث عن انشطة المجلس خلال الاعوام السابقة وبيان الخطة للعام القادم التي طلب التصويت عليها. وتداول المؤتمرون رجالا ونساءا اوراق العمل المطروحة التي تشير الى عدد اتباع مدرسة اهل البيت (ع) في المملكة المتحدة غير الناطقين بالعربية وعددهم يتراوح بين 250 الى 300 الف نسمة ويشغلون اكثر من خمسين مركزا ومؤسسة في انكلترا.

كما تضمن البرنامج شرحا مفصلا عن الانشطة التي اقامتها هذه المراكز من احياء الشعائر الدينية واقامة صلاة الجمعة والجماعة والندوات والمؤتمرات واجراء عقود الزواج والقيام بحل المشاكل الاسرية وغيرها.

وفي ختام المؤتمر تحدث العلامة السيد الكشميري مرحبا بهذا اللون من التجمع الولائي السنوي الذي يتبادل فيه المؤمنون الاراء والخبرات عن البرامج التي تقام في هذه الاماكن، وهذا ما تؤكد المرجعية عليه في احاديثها للزائرين خصوصا وان المؤتمرين يعيشون في بلاد الغرب، وفي اماكن متباعدة، ففي هذا التواصل فوائد تنفعهم وتنفع الجاليات الاسلامية.

كما اكد سماحته على الحاضرين الحرص على اتحاد الكلمة والاتفاق على ما ينفعهم في دينهم ودنياهم بعيدا عن التنازع والتنافر، وان لا يتمسك البعض بمنصبه لتحقيق اهدافه الذاتية، وان يكون الهدف الاسمى من عملهم في المركز هو خدمة الجالية خصوصا تربية الابناء وفق منهج اهل البيت (ع)، وان هذا الامر من الواجبات التي تقع على مسوؤلية هؤلاء لا سيما في هذا العصر الذي اصبحت تنتشر فيه الافكار الالحادية في المدارس والجامعات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، فالواجب على ائمة المراكز ان يخصصوا دورات ومحاضرات تؤكد للنشئ ايمانهم بالله وتوحيده من خلال طرح امثلة عملية وفعالة لترسيخ ذلك في اذهانهم، مضافا الى الامور العقائدية الاخرى كاصول وفروع الدين وغير ذلك مما يربطهم بربهم ودينهم. 

كما احيا ذكرى ولادة الاقمار من اهل البيت (ع) بمركز الامام الجواد (ع) وبحضور عدد غفير من ابناء الجالية، حيث تحدث عن فضل شهر شعبان وما فيه من الاعمال والعبادات والادعية ودعا المؤمنين الى المسارعة والتنافس عليها تقربا الى الله تعالى وطلبا للمغفرة والرحمة واهاب بالمؤمنين على ان يتهيأوا لشهر الله العظيم شهر رمضان الكريم وحثهم على تطهير انفسهم وتزكيتها ليقبل الله صيامهم ودعاءهم وعملهم استنادا لقول الرسول صلى الله عليه واله (فاسألوا الله ربكم بنيّات صادقة وقلوب طاهرة ان يوفقكم لصيامه وقيامه وتلاوة كتابه).

الى جانب هذا تابع اوضاع المركز الداخلية واطلع على نشاط العاملين فيه وشكرهم على ما قدموه ويقدمونه للجالية، واوصاهم بالتحاب والتآلف فيما بينهم والاهتمام بشؤون المركز كونه يحمل اسم الامام الجواد (ع) وينسب الى المرجعية العليا في النجف الاشرف.

((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون))

 

محرر الموقع : 2017 - 05 - 08