قصيدة ... شواربُ أوباما
    

حسن رحيم الخرساني


ما أتعس هذا الحبل
هذا
الحبلُ
يتلوى
مثل الأفعى
يمتدُّ من الموصلِ
إلى الأنبار
إلى الفلوجةِ
إلى ديالى
يُحبُ رقابَ المنسيينَ
يقضمُها ببطئ ٍ
ويركضُ
عندَ حدود بغدادَ
ينظرُ جائعا
يترقبُ أمريكا
هل تسمحُ أن يتلوى في الساحة الخضراء؟
أم ماذا ..؟
الحبلُ لا يعرفُ كردستان
إلى الآن .!
لأن شواربَ أوباما في أربيل
ورباطه ُ في السليمانية!
الحبلُ أسودُ
لهذا أختارَ جنوبَ النخل ِ
وبغدادَ .
إلى الآن
هذا الحبلُ
لا يعرفُ كردستان؟
ما أتعس هذا الحبل
يتلوى في أروقة ِ رؤوس ٍ صلعاء
قاحلة ٍ
تركضُ في الصحراء
تركضُ
وشواربُ أوباما
تغرقُ في النفط ِ
ثمَ تبيعُ إلى الشعب الماء!
هذا الحبلُ طويلٌ
طويلٌ جدا
يتلوى.

محرر الموقع : 2015 - 05 - 27