الفساد والخيانة موجودان اين الخونة والفاسدين
    

اي نظرة موضوعية للاوضاع في العراق  يتضح لك بشكل واضح ان العراق بلد الخيانة والفساد و بلد الخونة  الفاسدين هذه حقيقة واضحة  للعيان وملموسة لمسا باليد ولا  تحتاج الى اي دليل الى اي برهان

فكل شي تحصل عليه بالرشوة والوساطة الغير شريفة  أبتداءا برئيس الجمهورية ونوابه   ومن حولهم ورئيس البرلمان ونوابه واعضاء البرلمان و رئيس الحكومة ونوابه والوزراء ومن حولهم مرورا  بالحكومات المحلية ومحافظها ومجلس المحافظة وانتهاء بالاجهزة الامنية والمدنية المختلفة

ومع ذلك لم نر واحد  فاسد خائن احيل الى القضاء حتى لو احيل فله القدرة على الخروج  بسهولة ويسر كما تخرج الشعرة من العجين كما يقول العراقيون

 العجيب ان السيد رئيس الحكومة يتحدث عن الفساد المستشري في البلاد وعن الفاسدين في كل المجالات وعلى كافة المستويات  والاكثر عجبا عندما يطلب من هؤلاء الفاسدين الكف عن الفساد او التقليل عن فسادهم وهذا الموقف يثبت انه احد الفاسدين وحامي الفساد والفاسدين والاكثر غرابة عندما ترى رئيس الحكومة يهدد الاخرين بانه يملك ملفات فساد وخيانة  وجرائم  ضد  المسئولين الا انه لم يتخذ اي اجراء ضد هؤلاء المسئولين

كان المفروض ان يشخص الفساد والفاسدين فوراء كل قضية فساد  هناك فاسدون فالاعتراف بالفساد  بدون تسمية الفاسدين واحالتهم الى القضاء والحكم عليهم اقله الاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة وخاصة الذين يشاركون في الحكم

دليل على الجميع عناصر فاسدة ودليل واضح  على ما نسمعه من هذا المسئول او ذلك  وخاصة اذا كان المسئول وزير عضوبرلمان قائد في القوات الامنية رئيس جمهورية رئيس حكومة رئيس برلمان  يستهدف حماية الفاسدين واللصوص وفي نفس الوقت يخدع الشعب ويضلله ليسهل للفاسدين واللصوص سرقة اموال الشعب

هذا يعني اننا جميعا نغرق في بحر الفساد والفاسدين يعني ان للفاسدين والمرتشين والمحتالين والخونة اليد الطولى في حكم البلاد والسيطرة على العباد في كل المجالات وعلى كافة المستويات من القمة الى القاعدة لهذا نرى الوطن يسير من سيئ الى اكثر سوءا  يعني اخيرا الى جهنم

كيف لا نسير الى جهنم  وشعبنا بين قاتل ومقتول وسارق ومسروق وظالم ومظلوم كل شيخ عشيرة حكومة وكل طائفة حكومة وكل كتلة سياسية حكومية وكل قومية حكومة وكل حكومة لها خطتها وبرنامجها الخاص بها والضحية المواطن الذي لا حول له ولا قوة هذا المواطن   المسروق والمذبوح والويل له ان صرخ او تالم او قال  سرقتم اموالي طعامي دوائي شرابي  حتى احلامي لماذا تذبحوني لماذا تغتصبوا عرضي فياتي الجواب لانك صادق وشريف

هاهم المسئولون بدون استثناء من رئيس الجمهورية  ونوابه ومن حولهم ورئيس الوزراء ونوابه والوزراء ومن حولهم ومن رئيس البرلمان ونوابه واعضاء البرلمان ومن حولههم ما قدموا للشعب من خدمة كل مهمتهم هي سرقة اموال الشعب ووضعها في حساباتهم الخاصة

ليت الشعب يجري تحقيقا في ثروة هؤلاء قبل تحملهم المسئولية وخلال تحملهم المسؤلية او بعد انتهائها لاتضح لك  الاموال الهائلة التي سرقها هؤلاء المسئولين اللصوص

يأتي حافيا عاريا ويخرج من اصحاب العقارات والارصدة الكبيرة والشركات التجارية العابرة للقارات

لهذا يتطلب اعلان حرب دامية ضد الفساد والفاسدين اكثر شدة وقوة وصرامة من الحرب على الارهاب والارهابين لان الفساد والفاسدين هم الحاضنة والراعية والممولة والدعمة  والوالدة للارهاب والارهابين

للاسف ان الحكومة لا يشغلها ذلك ولا ترغب في التقرب منه   وكان الامر لا يهمها ولا يعنيها وهذا ان دل على شي فدليل واضح على ان المسئولين في الحكومة مرتاحين جدا لهذه الحالة لان انتشار الفساد وتفاقمه يسهل لهم عملية  سرقة اموال الشعب ويمنحهم القوة والنفوذ لانهم جزء اساسي من مجموعة الفساد والمفسدين

لهذا نرى الارهاب يزداد ويتفاقم والارهابين المجرمين يزدادون قتلا بالعراقيين وتدميرا للعراق

وهذا يثبت سوء نية المسؤولين في اعلان الحرب على الارهاب والارهابين والدليل ان الارهاب يزداد والارهابين يزدادون خلال اكثر من 12 عاما

طالما المسئولين لم يشنوا الحرب على الفساد والفاسدين يعني انهم مع الارهاب والارهابين وما يدعونه كذب ورياء

مهدي المولى

محرر الموقع : 2015 - 05 - 27