رسالة الله
    

إلى كل الاحزاب والكتل والحركات...
إلى كل من اغتر بالليبرالية والديمقراطية الدستورية والمدنية والعلمانية واللادينية وكل المشتركات اللفظية التي تطفلت على الاسلام...
إلى الذي تخبط في عالم الالفاظ ونجذب إلى العالم الغربي وفنون السياسة البراقة، أيها المكابر! أيها المعاند! نعم ديننا الاسلامي يضمن الحرية الدينية والفكرية وحُرّية الرأي والتعبير.
لكن هل نسيت القرآن العظيم وتجاهلت وصية النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وكذلك تجاهلت أنهما لكل عصر ومصر اين أنت من شعار النبي ابراهيم الخليل (عليه السلام) في قوله تعالى: (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ) ( الحج: 78)، وقوله: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)( البقرة: 128)، وقوله تعالى : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ) (آل عمران: 19) عجزتم أن توظفوا الإسلام، وذهبتم شرقاً وغرباً، وعطلتم العقول، وشريعة الله تعالى، وتركتم طريق الحق، قال تعالى: (أَتَسْتَبْدِلُونَ الّذِي هُوَ أَدْنَىَ بِالّذِي هُوَ خَيْر ﴾ (البقرة:61 ) مشكلتنا الاساسية ليست صناعية تكنولوجية، لأن الإسلام الشيعي مع التقدم العلمي و رفاهية الإنسان المشروعة، بل هي احترام منهج السماء الذي يربط الإنسان بخالقه؛ وينظم وجوده وعلاقته مع باقي أفراد جنسه، ويضع له تصورًا واضحًا عن الحياة التي يعيش فيها، والعوالم الأخرى التي سينتقل إليها، وما ينتظره بعد ذلك؛ من حساب في البرزخ، ويوم الحساب؛ واختيار أفضل منهج متمثلاً بنهج محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين (عليهم السلام) قال تعالى: ( وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) (يس: 12)، وقال تعالى:(وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا) (النبإ :29) يجب على المسلم أن يعتقد أن الإسلام وحده هو الحق والصواب والصراط. أكيد كلامنا لا يعجبكم هذا ولن يعجبكم إلا بإتباع فكركم الضئيل ولكن كلامي يرضي الله سبحانه وتعالى، أحبتي علينا الاعتزاز بالدين إلى أقصى حد، والسماحة في التعامل مع المخالف في الدين. قال تعالى: (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الأنعام: 45). أخوكم السيد ناظم الصافي الموسوي.
 
محرر الموقع : 2015 - 08 - 26