حذرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف بعض السياسيين من تحوير كلام الآخرين أو اجتزائه واتهامهم بالتطاول على المرجعية الدينية في سعي منهم لتحقيق مكاسب سياسية ، مبينة أن استغلال اسم المرجعية لتسقيط الخصوم هو بحدّ ذاته إساءة كبرى لمقام المرجعية .
وقالت في بيان لها اليوم :" من المؤسف أن بعض المحسوبين على الوسط السياسي ابتدعوا طريقة جديدة لتسقيط الخصوم ، وهي إلصاق تهمة التطاول على المرجعية الدينية بخصومهم السياسيين وبكل من يختلف معهم في الرأي ، في محاولة بائسة لتأليب الرأي العام ضد من لاينسجم مع توجهاتهم وطروحاتهم السياسية ".
وأضافت :" ان هذه الأساليب التي ابتكرها هؤلاء تعتمد على اجتزاء جُمل وعبارات من تصريحات متلفزة أو تحوير الكلام بطرق ماكرة واتخاذ مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لنشر الأكاذيب والفبركات الاعلامية ، باعتبارها منبراً يخلو من الضوابط والرقابة وساحة مفتوحة لنشر الافتراءات التي ترفض وسائل الاعلام نشرها ".
وتابعت نصيف :" ان المرجعية الدينية بالنسبة لنا خط أحمر لايمكن المساس به ، وعندما نتطرق لها في سياق حديث أو تصريح صحفي أو حتى في اجتماع أو جلسة حوارية يجب أن نتحدث عنها بكل أدب واحترام وأن لانجعل اسمها أداة لتسقيط الخصوم ، وأن نحذر كل الحذر من إقحامها في سجالات سياسية لاتليق بمقامها ".
وبينت :" ان الشعب العراقي بكل طوائفه وقومياته ينظر بإجلال وتقدير للدور المهم الذي قامت به المرجعية في مرحلة ما بعد التغيير ، من خلال ما صدر عنها من فتاوى وإرشادات ساهمت الى حد كبير في تنظيم أمور المجتمع والنأي به عن الفوضى والتشتت ، وحثها القادة السياسيين على توحيد كلمتهم ، بالإضافة الى موقفها الأخير من موجة الإرهاب التي اجتاحت مدناً عراقية ودعوتها للجهاد الكفائي ونصرة المظلومين ودرء المخاطر عن العراقيين شيعة وسنة وعرباً وكرداً وتركماناً ".
ودعت نصيف السياسيين الى " عدم تجاوز الخطوط الحمراء احتراماً لمشاعر العراقيين ، والابتعاد عن إلصاق تهمة التطاول على المرجعية بالخصوم من أجل مكاسب دنيوية زائلة " ، مؤكدة على " ضرورة الانشغال بمتطلبات المرحلة الحالية وبما يهتم به المواطن العراقي في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها البلد ، بدلاً من الانشغال بسجالات عقيمة باتت تثير اشمئزاز الشارع العراقي ".