ممثل المرجعية في اوربا ... المجالس الحسينية مصدر من مصادر الثقافة الاسلامية العامة وهي مراكز توعية بالدرجة الاساس ولا يكون التواجد مقتصرا على زيادة السواد
    

 

ممثل المرجعية في اوربا يقول: 
• المجالس الحسينية مصدر من مصادر الثقافة الاسلامية العامة، ينبغي لحضارها ان يستثمروا احاديث مبلغيها في تصعيد الروح الثقافية في انفسهم واجيالهم، ولا يكون تواجدهم مقتصرا على زيادة السواد

 

 

جاء حديث سماحته هذا في مركز اهل البيت (ع) في مدينة بون ومركز عابس في كولن الالمانيتين، حيث تجمع عدد كبير من المؤمنين من مختلف الجنسيات والقوميات، فتحدث بلغات متعددة تعاطفاً مع مشاعر الجماهير، مركزا على أهمية المجالس الحسينية ودورها الرئيس في نشر ثقافة الاسلام الى المجتمع، لان المبلغ عادة ما يستند في خطابه الى الايات القرانية والاحاديث الواردة عن العترة الطاهرة، باذلا جهده في ايصال المعلومة الصحيحة للمتلقي كل حسب مستواه تطبيقا لقول المعصوم (ع) (كلموا الناس على قد عقولهم) لتكون تلك المعلومة واحدة من المرتكزات التي يستفيد منها المتلقي في حاضره ومستقبله، هذا بالاضافة الى تعظيم شعائر الله واحياء ذكر اهل البيت (ع) ، فلذا نرى ان ائمة اهل البيت (ع) قد اكدوا على احياء تلك المجلس، فعن الامام الصادق (ع) انه قال (من جلس مجلساً يحيي فيه ذكرنا لم يمة قلبه يوم تموت القلوب).

كما وقال سماحته انه ينبغي لمن يحضر تلك المجالس الاستفادة منها والخروج بحصيلة من المعلومات ترتقي بثقافته الى مستوى اعلى يمكنه من خلاله نشر فكر مدرسة اهل البيت الى زملائه واصدقائه وجيرانه، بحيث يتمكن من الاجابة على تساؤلاتهم، خصوصا من يهمه امرهم من اهل بيته ومقربيه. فلا يكون حضوره لمجرد زيادة السواد، مع ان ذلك لا يحرمه من الاجر والثواب ، فعن رسول الله (ص) (لا خير في العيش إلا لرجلين: عالم مطاع، أو مستمع واع) وعنه (ص) ايضا (من أحبّ أن ينظر الى عتقاء الله من النار، فلينظر الى المتعلمين، فوالذي نفسي بيده ما من متعلِّم يختلف الى باب العالم المعلِّم إلاّ كتب الله له بكل قدم عبادة سنة، وبنى الله له بكل قدم مدينة في الجنة، ويمشي على الأرض وهي تستغفر له، ويمسي ويصبح مغفوراً له، وتشهد الملائكة أنه من عتقاء الله من النار).

اذان فهذه المجالس ليست مقتصرة على الحزن والبكاء وانما هي مراكز توعية بالدرجة الاساس، يقتدي فيها الشباب والكهول والنساء والرجال باصحاب الحسين (ع) واهل بيته كل حسب نظيره، فالزوجة تقتدي بما قدمته الزوجات لبعولتهن من سند وتشجيع، والشباب بمن اثر شبابه على ملذات الدنيا ومغرياتها نصرة للحق، .. وغير ذلك من الموقف البطولية والتي نراها اليوم متمثلة بما قدمته تلك الثلة المؤمنة التي امتثلت لفتوى المرجعية لتحرير الارض والمقدسات.

نسأل الله عز وجل ان يجعلنا من أولئك الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

محرر الموقع : 2017 - 09 - 29