الاتحاد الأوروبي يستعد لأي طارئ بزيادة إنتاج الأسلحة والذخيرة
    

 

 

 

يجتمع وزراء دفاع 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي مع مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ومسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد، حيث يتطلع الاتحاد الأوروبي لابلاغ خصومه رسالة مفادها "مستعدون لأي طارئ". 
 
وتشكل زيادة المساعدات لأوكرانيا والعمليات الأميركية البريطانية ضد الحوثيين في البحر الأحمر، الأجندة الرئيسية للاجتماع. 
 
وتعد بلجيكا، الدنمارك، هولندا وألمانيا من الدول الرئيسي المشاركة في عملية "سبيدس" أي "الدرع" الأوروبية ضد الحوثيين. 
 
"وضع دفاعي تام لحماية السفن التجارية"
 
مسؤول السياسة والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أشار إلى أن "أمن الممرات المائية في البحر الأحمر تدهور في الأسابيع الأخيرة. لقد تم إحراز تقدم في عملنا من أجل عملية بحرية أخرى باسم سبيدس وهي مشتقة من كلمة يونانية تعني الدرع.. تعلمون بأننا في وضع دفاعي تام لحماية السفن التجارية".
 
تشارك بلجيكا في العملية الأوروبية بسفينة "لو ماري" الحربية"، في وقت سيصوت البرلمان البلجيكي منتصف هذا الشهر على المهمة العسكرية الجديدة.  
 
وزير الدفاع البلجيكي لوديفين ديدوند أكد أن حكومة بلاده توصلت إلى اتفاق مبدئي للمشاركة في العملية قائلاً: "كما تعلمون توصلت حكومتنا إلى اتفاق مبدئي لمشاركة (لو ماري) في العملية". 
 
وأضاف: "هناك عمليات مختلفة في المنطقة ويجب أن يكون هناك تنسيق (بين أطرافها). أجرينا عدداً من المناقشات وتعمل الفرق مع بعضها".
 
يعمل الاتحاد الأوروبي على زيادة إنتاج الأسلحة والذخير، بعضها لأوكرانيا والمتبقي له، للدفاع عن نفسه في حال حدوث أي مستجد. 
 
المفوض الأوروبي للسوق الداخلية والدفاع، تيري بريتون، كشف أن "الخطة وضعناها منذ شهرين، لأنتاج المزيد من الذخيرة في أوروبا لأوكرانيا ولأمننا أيضاً. بإمكان أوروبا صنع مليون سلاح في اليوم. كان ذلك قبل شهرين من الخطة التي وضعناها. ثم، كما تعلمون، لدينا برنامج (الحصان) لإنتاج الأسلحة". 
 
في هذا الصدد، أعلن أنهم تلقوا 82 اقتراحاً من الشركات لدعمها من قبل البرنامج، مضيفاً :"نعمل مع فريقي على حسم (اختيار) الشركات، وسنقوم في الأسبوع المقبل باختيار 20 إلى 30 شركة ستنتفع من برنامج (الحصان)".   
 
تسببت تعقيدات الوضع في الشرق الأوسط بمزيد من القلق للدول الأوروبية القلقة أصلاً من إطالة أمد الحرب الروسية الأوكرانية.  
 
ورغم أن أي مسؤول أوروبي رفيع لا يذكر في اجتماعاته أمام الكاميرا اسم إيران صراحة، لكن التحضيرات التي يجرونها والاجراءات التي يتخذونها ضد الحوثيين في البحر الأحمر تشكل رسالة مباشرة لإيران.   
 
ولا تهدف استعدادات الاتحاد الأوروبي لزيادة إنتاج الأسلحة إلى مساعدة أوكرانيا وحسب، بل رسالة للاصدقاء وألاعداء مفاددها "مستعدون لأي طارئ". 

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 02 - 01