من هم أعداء العراق والعراقية
    

 أي نظرة موضوعية  عقلانية  لمعرفة  هؤلاء  الأعداء  يتضح لنا بشكل واضح وبصورة جلية   إن العدو واحد لم يتغير ولم يتبدل رغم تغير الأحوال وتبدل الظروف  لكنهم لم يتغير حقدهم  على العراق والعراقيين ولم يتغير كرههم  للعراق والعراقيين   وهؤلاء الأعداء هم بدو الصحراء الأعراب  ومن ثم   بدو الجبل  الأتراك الأكراد

 المعروف جيدا إن وراء هذا العداء  للعراق والعراقيين من قبل بعض بدو الصحراء وبدو الجبل لأن العراق بلد حضارة وعلم ومعرفة و عقل وأن  أبنائه  أهل حضارة وعلم وذات نزعة إنسانية   وهذه الحالة   التي تميز بها العراق والعراقيين كانت وراء حقد وكره بدو الصحراء وبدو الجبل للعراق والعراقيين  وعلى العراق والعراقيين لأن مثل هذه الحالة تشكل خطرا  على  وجود بدو الصحراء وبدو الجبل  

 ومن هذا المنطلق  انطلقت الهجمات الغزوات الوحشية على العراق  والعراقيين   من أجل تدمير حضارته  وعلمه  ونزعته الإنسانية   وزرع وحشيتهم وجهلهم  ونزعتهم الفردية القاتلة  المدمرة   لكل ما يملك الآخر  من خير وحب ونور

 من مميزات الإنسان المتحضر  العالم   حبه الشديد للحياة والإنسان  وحرصه الشديد على حماية الحياة والإنسان  من الفاسدين والعابثين  والمخربين  ومساهمته الفعالة في بناء الحياة   ورقيها  وخلق إنسان حر

لهذا نرى خلاف كبير ومتضاد بين نظرة  البدوي   للحياة والإنسان وبين نظرة  المتحضر  فالبدوي يبدأ من مصلحته  الفردية الضيقة  وينطلق من يومه   ويستخدم يده  أظافره أنيابه  سيفه  في حل مشاكله  أما الإنسان المتحضر   يبدأ من مصلحة الآخرين ويستخدم عقله في حل مشاكله مع الآخرين  لهذا نرى البدوي لا ينتج إلا الحركات  الإرهابية  المدمرة للحياة والقاتلة للإنسان    مثل الفئة الباغية  الخوارج  الوهابية  القاعدة  داعش الوهابية النازية الفاشية  اليمين العنصري  القومجية   أما المتحضر  لا ينتج إلا الحركات الإنسانية  المصلحة   والمجددة  التي تبني الحياة والإنسان وتساهم في رقيها وتقدمها

 لكن بعد تحرير العراق  في 9-4- 2003  وإزالة عراق الباطل والعبودية  إزالة عقلية بدو الصحراء   وإقامة بدله عراق الحق والحرية  وبدء عقلية  الحضارة والعلم   بدأ أعداء العراق يقلون وأنصاره يكثرون   لكن الأعداء يزدادون وحشية وقسوة   ويستخدمون  أغطية وحيل كثيرة ومتنوعة  وكثير ما ينخدع  العراقيون بها ويكونون ضحية  لهذه الأغطية  وهذه الحيل

 فبدو الصحراء الحركة الوهابية ودولتهم دولة آل سعود وآل نهيان وآل خليفة حرموا  ومنعوا خروج  المظاهرات  تأيدا لأبناء فلسطين الذين  منعوا عنهم الماء والطعام وكل وسائل الحياة بل حرموا الدعاء لهم  في الوقت نفسه كل أحرار  العالم  دعوا بالنصر للشعب الفلسطيني وخرجوا بمظاهرات كبيرة وواسعة وهي تندد بالعدوان الإسرائيلي   وتدعوا بالنصر لأبناء غزة   ما حن بدوي على إنسان متحضر قط ورب الكعبة  

 فالعراق خرج من شرنقة العبودية التي بدأت   بالطاغية معاوية  ودولته دولة آل سفيان  وانتهت بقبر الطاغية صدام وزمرته  وهكذا عاد العراق الى  أهله الأحرار  بعد  إعادته  من بين أنياب مختطفيه  الفئة الباغية  والزمرة الصدامية  وبدأت مساهمته في بناء الحياة وسعادة الإنسان  وبدأ نفوذ بدو الصحراء وبدو الجبل يتقلص  حتى أصبح زواله  لا يحتاج إلا لوقت  

وهذا يتطلب من  أهل العراق الأحرار  الوحدة  ووضع خطة واحدة لمواجهة أعداء العراق أعداء الحياة والإنسان  والتخلص منهم فلا زال  الخوارج يتحركون ولا زال الأشعث بين قيس يوجه ولا زال أبو موسى الأشعري يتآمر ولا زال عبد الرحمن بن ملجم رافعا سيفة   ولكنهم تحت أغطية  الإسلام  فما عليكم أيها العراقيون الأحرار  إلا كشفها وتعريتها    وهذا يسهل لكم  استئصالهم  والقضاء عليهم ومن ثم قبرهم

مهدي المولى

محرر الموقع : 2024 - 01 - 30