مسعود وصدام الصانع واحد والموجه واحد
أي نظرة موضوعية لصدام وحزبه حزب البعث الطائفي العنصري ولمسعود برزاني وحزبه الطائفي العنصري يتضح لنا هناك تشابه وتقارب في الأهداف وفي النهج وفي الوسيلة كما يتضح إن الطرفان يخدمان جهة معادية للعراق وهذه الجهة هي التي خلقتهما وحمتهما وأوصلتهما الى الحكم ولو دققتم في الأمر اكثر يتضح لكم اسم الجهة التي ورائهما هي الصهيونية ولو دققنا أكثر يتضح لنا إن الصهيونية كانت رحم الحركات والمنظمات المعادية للحياة والإنسان وخاصة الإسلام منذ شروعه وشروق شمسه وحتى عصرنا مثل الحركات النازية والفاشية والقومية والعشائرية وحتى حركات اليمين العنصري المتطرف في أمريكا وأوربا وكل حركات التطرف والإرهاب في الإسلام مثل الفئة الباغية وحركة الخوارج ودولة آل سفيان في صدر الإسلام والحركة الوهابية والقاعدة وداعش ودولة آل سعود في عصرنا
والصهيونية معروفة بعدائها للحياة والإنسان وضد كل الحركات المحبة للحياة والإنسان التي تستهدف بناء الحياة وسعادة الإنسان وتدعوا الى وحدة الإنسان وبناء مجتمع إنساني واحد يسوده العدل والحق والمساواة من هذه الدعوات والحركات اليهودية والمسيحية والإسلامية وفعلا تمكنت من حرف الدين اليهودي وتحويله من رسالة إنسانية سامية الى رسالة عنصرية ومن دعوة الى الحب والسلام الى دعوة للكره وذبح البشر الآخرين كما أثروا على الديانة المسيحية وحولوها الى كلمات بعيدة عن هموم الإنسان ومتاعبه ومعاناته بل جعلت من بعض المسيحيين من يؤيد ويناصر عنصريتهم وجرائمهم وحقدهم على الحياة والإنسان كما وقفوا ضد الإسلام وعملوا وبذلوا كل جهودهم وكل قوتهم من أجل القضاء عليه وإخماد شمسه التي أشرقت ووقف تمدده لأن الإسلام ملتصق ومرتبط بالإنسان ومتاعبه ومشاكله ومعاناته فكان هدفه بناء الحياة الحرة وخلق إنسان حر محب للحياة والإنسان فهكذا حركة لا شك يشكل خطرا على مخططات ونوايا الصهيونية التي تستهدف تدمير الحياة وإذلاله واحتقاره والذي يرفض يذبح
وهكذا وجدت في الإسلام هو الخطر الاول والأكثر خطورة على وجودها وعلى مصالحها ومخططاتها فاستغلت جهل ووحشية بعض الأعراب أي بدو الصحراء وجعلتهم مطية لمواجهة الإسلام والمسلمين وكونت منهم مجموعة أطلق عبها الرسول الكريم محمد اسم الفئة الباغية ومدتها بالمال والسلاح فأعلنت الحرب على الرسول الكريم محمد وعلى دعوته الإسلامية وعلى المسلمين فتصدى لهم المسلمون بقوة أيمانهم وحبهم للحياة والإنسان وبدا ضياء الإسلام يمتدد ويتسع فرأت الصهيونية بما تملك من مكر وغدر وخيانة إن استمرارها في الحرب ضد الإسلام والمسلمين ليس في صالحها بل في صالح الإسلام والمسلمين
لهذا أمرت عناصر منظمتها الفئة الباغية بالدخول قي الإسلام علنا والكيد له سرا وفعلا أعلنوا دخولهم في الإسلام علنا وفعلا تمكنوا من السيطرة على الإسلام والمسلمين وأسسوا دولتهم دولة لآل سفيان وقرروا إبادة المسلمين المخلصين الصادقين حيث أبعدوا أهل البيت ومن ثم قرروا إبادتهم وقرروا إبعاد الأنصار وقرروا إبادتهم واحتلوا العراق وفرضوا العبودية عليه وأعلنوا كل من يحب الرسول محمد وأهل بيته يذبح على طريقة المجرم خالد بن الوليد وجاء من بعدهم آل عثمان وساروا على نفس النهج الصهيوني وعندما أصبحت الفئة الباغية غير فعالة فخلقت الصهيونية الوهابية ودولتها آل سعود وسارت فكانت امتداد للفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان فأعلنت الحرب على أي صحوة إسلامية وقتلها في مهدها لانها على يقين إن انتصار الصحوة الإسلامية يعني نهاية الصهيونية ونهاية مخططاتها لكن الصحوة الإسلامية بدأت وبدأت تبدد ظلام أعداء الحياة و الإنسان وأسست الجمهورية الإسلامية في إيران وأصبحت قوة قادرة على حماية المظلومين والمستضعفين في الأرض وتأسس محور المقاومة الإسلامية في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وفلسطين وبدأت صحوة إسلامية إنسانية حضارية في كل البلدان الإسلامية وفي بلدان غير إسلامية وبدأ طو فان الأقصى في قلب الأرض المحتلة فأنقسم العالم الى قسمين الى قوى الخير محبي الحياة والإنسان المتمثل بالصحوة الإسلامية التي تضم إيران الإسلام ومحور المقاومة الإسلامية والقسم الثاني قوى الشر أعداء الحياة والإنسان المتمثل بالصهيونية التي تضم إسرائيل وأمريكا وحلفائهما وبقرهما وكلابهما وكل الحركات والمنظمات العنصرية والإرهابية والنازية والفاشية والوهابية في العالم
فمعركة طوفان الأقصى كشفت المستور ونزعت كل الأغطية وبانت الحقيقة وعاد كل شي الى أصله فالذين تغطوا بالدين بالقومية مثل آل سعود صدام مسعود والكثير من حكام العرب والمسلمين اثبتوا إنهم صناعة صهيونية هي التي خلقتهم وهي التي أوصلتهم الى الحكم وهم مجرد آلات في يدها ليس إلا
مهدي المولى
مسعود وصدام الصانع واحد والموجه واحد
