هذا ما صرح به السياسي المعروف والقيادي في الحركة الوطنية في الإقليم السيد ( لاهور شيخ جنكي) حيث قال على الأحزاب المهيمنة في الإقليم تصحيح مسار الحكم وتجاوز العقلية الاحتكارية للسلطة وإلا فعليها ان تتنحى جانبا وتترك الفرصة لغيرها
لا شك إنه موجه كلامه الى مسعود وحزبه حزب البارتي باعتباره هو القوة المهيمنة على الإقليم رغم علمه أي مسعود وحزبه أن هذه القوة التي سهلت له هذه الهيمنة قوة خارجية معادية للعراق وفي المقدمة أبناء الإقليم حيث فرضت على أبناء الإقليم وأبناء العراق بقوة الحديد والنار والترهيب والترغيب كما فرض الطاغية صدام أكثر من 35 سنة على العراق والعراقيين ( أمريكا إسرائيل بقر إسرائيل آل سعود آل نهيان أردوغان وكل الذين يخشون نهضة العراق يقظة العراقيين الأحرار الحضارية الإنسانية قديما وحديثا ولهم مطامع وثارات كبيرة وكثيرة في العراق
نعم إن أقامة الأقاليم تعتبر مرحلة متقدمة ومتطورة لكنها جاءت في وقت غير وقتها المعروف جيدا إن العراق خرج من عبودية وحشية وحكم فردي ظلامي ظالم استمر أكثر من 1400 عام أي منذ استشهاد الإمام علي على يد الفئة الباغية بدو الصحراء بقيادة الطاغية معاوية ابن أبي سفيان واحتلاله للعراق والعراقيين وفرض عليهم العبودية وحكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة وبدأت هذه العبودية تتوارث من يد طاغية الى يد أشد طغيان ووحشية حتى أخر طاغية وهو صدام وعائلته وأفراد قريته
وعند ما قبر صدام وعائلته وأبناء قريته في 9-4 -2003 في هذا اليوم تحرر العراق والعراقيين وأصبحوا بشرا وعاد اليهم شرفهم وكرامتهم وأصبحوا عراقيون حيث كانوا مطعون في شرفهم في عراقيتهم في دينهم في نسبهم وفجأة رأوا أنفسهم يسبحون في بحر الحرية في التعددية الفكرية والسياسية في الديمقراطية في حكم الشعب كل الشعب من الطبيعي سيتقدم اللصوص وأهل الرذيلة والخونة والعملاء وعبيد وجحوش صدام وغيرهم لا شك هناك عراقيون أحرار لكنهم قلة ماذا يفعلوا أمام هؤلاء الخونة العملاء واللصوص و عبيد صدام وأغلبية شعب أمي لا يرى غير صدام وزمرته أربابا من دون الله
فالحرية والديمقراطية والتعددية الفكرية لها قيمها وأخلاقها والشعب هو الذي يبني الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية ولا يمكن للشعب ان يبني الديمقراطية والتعددية الفكرية بما فيها ألا مركزية الأقاليم إلا أذا أرتفع الشعب الى مستوى الديمقراطية أي إلا أذا الشعب تخلق بأخلاق الديمقراطية وتسلح بقيمها وهذه مهمة دعاة الديمقراطية وأنصارها إما إذا الشعب ذهب الى الديمقراطية الى ألا مركزية الى الأقاليم الى التعددية الفكرية والسياسية بقيم وأخلاق الدكتاتورية والاستبداد والقيم العشائرية والعنصرية القومية فمن الطبيعي ان يكون مصير الدولة ألا مركزية الأقاليم الفشل في كافة المجالات وهذا ما حدث في إلا مركزية التي جرت في المحافظات وفي أقليم الشمال وفي العراق كله
وهذا دليل على إن الأحزاب التي تسلطت على الإقليم وعلى المحافظات أنها ليست بمستوى الديمقراطية وغبر متخلقة بأخلاق الديمقراطية ولا بقيمها الإنسانية الحضارية بل لا زالت تعيش بقيم وأخلاق العبودية والدكتاتورية والعشائرية
ومع ذلك أنها مصممة على نفس النهج الذي لا يؤدي إلا الى فشل اكثير ومن ثم الانهيار والتلاشي لهذا على هذه الأحزاب أن تاحذ بنصيحة السيد لا هور شيخ جنكي التي ناشد الأحزاب في الإقليم أما ان تصحح مسارها او أن ترحل أي أما أن ترتفع الى مستوى الديمقراطية أي تتخلق بأخلاق الديمقراطية وقيمها الإنسانية الحضارية وتتخلى عن قيم العبودية والدكتاتورية والعشائرية وأخلاقياتها الوحشية المعادية للحياة والإنسان وإلا فمصير هذه الأحزاب الفشل والزوال ومن الطبيعي ستلحق الضرر والأذى والألم بالعراقيين وفي المقدمة أبناء الإقليم
مهدي المولى