حكومة العراق والأزمة السياسية في الإقليم
المعروف جيدا إن الأزمة السياسية في الإقليم بدأت تتفاقم وأصبحت نيرانها لا تحرق الإقليم وأبنائه فقط بل ستحرق العراق والمنطقة لهذا على الحكومة العراقية في بغداد أن تكون حذرة يقظة وأن يكون دورها فعال وإيجابي في إنهاء هذه الأزمة وإخماد نيرانها بدون مجاملة ولا خوف من خلال الفهم الواعي المدرك لجذور الأزمة وأسبابها ومن ورائها فالعراق والمنطقة في خطر وليس الإقليم وحده إذا ترك الحبل على القارب
أي نظرة موضوعية لهذه الأزمة يتضح لنا أنها بين أبناء الإقليم الأحرار وبين جحوش صدام وخونة أبناء الإقليم وعملاء أعداء العراق وهذه الحقيقة نشأت منذ تمرد هؤلاء على ثورة الشعب العراقي وزعيمها الصادق المخلص الزعيم عبد الكريم قاسم وتحالفهم مع بدو الصحراء الأعراب القومجية العربية من أجل الإطاحة بالثورة وفعلا تمكنوا من ذلك في يوم أسود دموي في 8 شباط عام 1963 وتمكنوا من إدخال الشعب العراقي قي نار جهنم وكان لهذا التمرد الدور الفعال في الإطاحة بثورة 14 تموز ولولا تمرد هؤلاء لما تمكن هؤلاء الأعراب العبيد الخونة والعملاء من القضاء على الثورة وذبح أبنائها الأحرار والسير بالعراق والعراقيين الى الهلاك والموت
ومن هنا بدأ تحذير أبناء الشمال الأحرار من هؤلاء الخونة العملاء وعدم الاطمئنان اليهم وشككوا في نواياهم الخبيثة وعمالتهم لأعداء العراق وخيانتهم للعراقيين الأحرار وفي المقدمة أبناء الشمال الأحرار بكل مكوناته وأديانه الذين أطلقوا عليهم اسم بدو الجبل وبدو الجبل كبدو الصحراء لا يملكون قيم إنسانية ولا حضارة ولا معرفة أقرب الى الوحوش كما وصفهم القرأن الكريم أشد الناس كفرا ونفاق لا يعرفون شي غير الغزو والقتل والنهب والسبي والاغتصاب والخيانة والغدر والخضوع لمن يملك القوة ويجعلون من أنفسهم أداة لتخريب أوطانهم وذبح شعوبهم فارتموا في أحضان الشاه لذبح العراقيين وتدمير العراق ولما رحل الشاه ارتموا في أحضان صدام وأصبحوا جحوشا لتدمير العراق وذبح العراقيين ولما قبر صدام ارتموا في أحضان أردوغان وعندما ضعف اردوغان أرتموا في أحضان آل سعود ثم ارتموا في أحضان إسرائيل وأمريكا ثم تحالفوا وتعاونوا مع غزو داعش الوهابية وسلموا أبناء سنجار وتلعفر وغيرها الى داعش لذبحهم ونسائها للأسر والاغتصاب وعلى استعداد ان يرتموا في أحضان كل خبيث ومجرم كل من يريد شرا بالعراق والعراقيين لأنهم يرون في العراق دولة احتلال وفي كل عراقي حر وشريف يفتخر بإنسانيته بعراقيته محتل
ومن هنا بدأت الأزمة في شمال العراق تأخذ أبعادها الخطرة وشكلها المدمر والقاتل وبدأ صراع دامي بين أبناء الشمال الأحرار المتمسكين بإنسانيتهم بعراقيتهم الذين يرون تقدم وتطور العراق وسعادة العراقيين بوحدة العراق والعراقيين وبين الخونة والعملاء الذين ينفذون أجندات جهات معادية للعراق واعتباره العرا دولة محتلة وجيش العراق جيش محتل وحكومة العراق حكومة محتلة وعلم العراق علم احتلال لهذا يجب إعلان الحرب على العراق والعراقيين وهذا يدفعهم إن يكونوا جزء من أي دولة معادية للعراق من أي جهة تريد شرا بالعراق نكون مع الشاه مع صدام مع أردوغان مع إسرائيل مع الوهابية مع آل سعود مع الصهيونية مع كلاب آل سعود القاعدة داعش مع دواعش السياسة عبيد وجحوش صدام وهكذا تحالفوا وتعاونوا مع كل هذه الجهات من أجل القضاء على العراق والعراقيين ولا زالوا كذلك
ومن هذا يتطلب من كل العراقيين الأحرار من كل الألوان والأطياف أن يتحالفوا ويتعاونوا ويتحركوا وفق خطة واحدة ويقفوا الى جانب أبناء الإقليم الأحرار وإنقاذهم من هذه الحرب التي أعلنها أعداء العراق عليهم والتي ستدمر شمال الإقليم وكل العراق والمنطقة وعلى الحكومة أن تقف الى جانب أبناء الإقليم والتلبية السريعة لمطالبهم ونصرتهم بكل قوة وحزم فلا مساومة على وحدة العراق والعراقيين مهما كانت التحديات والتضحيات وشعبنا قادر على تحقيق النصر
مهدي المولى