ماذا يريد السيد الصدر من تصريحاته وتحركاته الأخيرة
    

 ماذا  يريد السيد الصدر من تصريحاته  وتحركاته الأخيرة

 بدأ السيد الصدر يتحرك  حركات ويصرح تصريحات  غير واضحة   المعالم  لكنها  تثير الأسئلة  والتكهنات  بين العراقيين  هل يريد  السيد الصدر العودة الى العمل السياسي  وينهي العزلة التي فرضها على نفسه وعلى تياره  وهل هناك تغيير في الأسلوب  أم على نفس الأسلوب   وغيرها  من الأسئلة  وكأنه     يريد أن يسمع ويرى  ردود أفعال العراقيين بمختلف ألوانهم  وأطيافهم   لا شك إن العراقيين الأحرار لا يهمهم  تلك التحركات  والتصريحات  ولا يهتمون بها حتى إنهم نسوا الصدر وتياره ووقفوا الى جانب حكومة الإطار برئاسة السيد محمد السوداني  وما تقدم من خدمات  وما تحقق من نجاحات وانتصارات  في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة    وأصبحوا يشكلون  حزاما  حولها  من أجل حمايتها والدفاع عنها  وكان لسان حالها  يقول كلنا  مع حكومة الإطار مع حكومة  محمد السوداني وعلى كل عراقي حر وشريف  أن يكون مؤيد ومناصرا وحاميا ومدافعا عن حكومة الإطار وإلا فأنه ليس عراقي حر وشريف

 أما بالنسبة للعبيد  أي

  ( أعداء العراق  وفي المقدمة دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام وأسيادهم الجدد الصهيونية  وبقرها آل سعود وبقية العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وكلابها الوهابية  القاعدة داعش وطبولها وأبواقها الرخيصة المأجورة ) هي التي ملئت  الدنيا نباحا ونهيقا   مهللة ومصفقة  وراقصة   بعودة  الصدر الى العمل السياسي   رغم إن السيد الصدر لم بعلن عن ذلك بشكل  صريح وواضح   حيث بدأت   بحملة تهديد ووعيد وإساءة متعمدة  لكل عراقي حر وشريف      لمجموعة الإطار   الحشد الشعبي  المقدس  المرجعية الدينية   إيران الإسلام ودعتها الى  الرحيل من الأرض كلها    كما دعوا كل  أعداء العراق  من عبيد وجحوش صدام  الى العودة  لاستقبال  جثمان صدام وزمرته   وإعادة  عراق الباطل والعبودية عراق الفرد الواحد  العائلة الواحدة  القرية الواحدة  لكن السيد الصدر فاجأ  أعداء العراق  بضربة  قاصمة  خيبت أحلامهم  وأفشلت مخططاتهم  وهي  زيارة  السيد الصدر للمرجعية  الدينية   بممثلها  الإمام علي الحسيني  السيستاني    لا شك إن زيارة الصدر للمرجعية  ستنهي أي خلاف او صراع  بين ساسة الشيعة  ومن الطبيعي سيهتدي السيد الصدر  بما تطرحه المرجعية       ومن الطبيعي إنه أي السيد الصدر استمع الى تعليمات  وإرشادات  ونصائح  المرجعية   واقتنع السير بموجبها والتمسك والالتزام بها   لهذا لم تشر تلك الطبول الرخيصة المأجورة الى تلك الزيارة  وحاولت تجاهلها  

 وهذه إشارة وبشارة خير  يعني إن السيد الصدر خلال  هذه العزلة التي فرضها  على نفسه وعلى مجموعته  عاد الى  عقله   وأدرك الخطأ الذي ارتكبه الذي كاد أن  يدمر العراق ويذبح العراقيين فأعلن انسحابه وهذا الانسحاب جنب العراق والعراقيين الكارثة  رغم سلبيته  لان  أعداء العراق يراهنون  في حربهم مع العراق والعراقيين الأحرار  على  ما يحدث من انقسامات  وحروب وصراعات عشائرية ومصالح شخصية بين  المكون الشيعي  فهذه الوسيلة الوحيدة التي يحققون أحلامهم وأمانيهم  الخبيثة في  احتلال العراق وإعادة  عراق الباطل والعبودية 

 المعروف هناك جهات  في العملية السياسية مهمتها خدمة مخططات أعداء العراق ودخولها في العملية السياسية من أجل إفشالها  لا من أجل إنجاحها ومن أجل تخريبها لا من أجل أصلاحها  وهناك جهات  لا ترى في العراق وطن لها بل تراه دولة محتلة وعليها القضاء على العراق أي مهمتها تدمير العراق وذبح العراقيين لهذا فانهم مع أي دولة او مجموعة تريد شرا بالعراق  مع الصهيونية مع آل سعود وكلابهم الوهابية  القاعدة داعش مع دواعش السياسة عبيد وجحوش صدام  وهذه حقيقة  كثير  ما تقال علنا وبتحدي  من الطبيعي    لا قدرة للإطار الشيعي بمفرده  ان ينهي هذه القوى الخائنة العميلة   ولا السيد الصدر بمفرده قادر على ذلك    فعندما تتوحد القوتان وكل القوى الحرة في العراق عند ذلك بمكن للعراق ان يتحرر من قيود الخونة والعبيد  وينطلق لبناء  عراق حر خاليا  من الفساد والفاسدين والإرهاب والإرهابيين وكل الخونة والعملاء والعبيد

نعم هناك فساد وفاسدين   في الإطار وفي التيار الصدري وفي كل حزب وكتلة  ومكون  وفي كل وزارة ودائرة   وهيئة وفي كل عائلة  ومحافظة وقضاء وناحية

السؤال  كيف يمكننا  ان نقضي على  كل ذلك    لا شك إن الإجابة على مثل هذا السؤال ليس سهل  لأنه يتطلب  على كل من يريد ذلك إن ينزل الى الميدان  بقوة وإرادة وتحدي  لا ينسحب  ويجلس على التل تاركا   الفاسدين والمخربين والإرهابيين  يفسدون ويخربون  ويدمرون حسب رغباتهم وأهوائهم

 لا شك  إن السيد مقتدى وتياره قوة مهمة  في نجاح العملية السياسة في العراق   وانتصاره  على أعدائه في معاركه المفروضة عليه  وقوة مهمة أيضا في فشل العملية السياسية وفي هزيمته أمام أعدائه  لهذا نرى أعداء العراق  كثير ما يظهرون حبهم له  وحتى يصطنعون الاحترام والتقديس له  والحقيقة إنهم لا يحبونه ولا يحترمونه بل يكرهونه كل الكره لأنه  يشكل خطرا عليهم  إذا عاد اليه عقله

  لا شك إن أعداء العراق  دواعش السياسة في العراق أي عبيد وجحوش صدام   والصهيونية  وحلفائها وبقرها آل سعود وآل نهيان  و’ل خليفة وكلابهم الوهابية يرون الوسيلة الوحيدة  لتحقيق   عودة العبودية  ونظام صدام   هي خلق الفتن والنزاعات والحروب بين العراقيين الأحرار

مهدي المولى

محرر الموقع : 2024 - 04 - 07