أوروبا وألمانيا يعتزمان ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا
    

 

 

 

يريد المسيحيون الديمقراطيون الأوروبيون إرسال المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون دول الاتحاد الأوروبي إلى رواندا أو دولة أخرى مثل رواندا.
 
ويؤيد رئيس المفوضية الأوروبية (التي هي بمثابة حكومة الحكومات الأوروبية) الفكرة. إنها مجرد فكرة حالياً، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن المسيحيين الديمقراطيين سيكونون أقوى بكثير في الدول الكبرى مثل ألمانيا في الانتخابات المقبلة. 
 
لذلك، حتى لو لم تصبح الفكرة حقيقة في المستقبل القريب، فمن الممكن أن يكون لها المدى الطويل تأثير على أولئك الذين سيأتون كمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي.
 
المكان الذي من المفترض أن ترسل بريطانيا اللاجئين إليه في رواندا يطلقون عليه تسمية معسكر الأمل. الأمل في أن تقرر المملكة المتحدة، بعد سنوات من الانتظار، قبولك كلاجئ، أو رفضك وتسليمك نهائياً إلى رواندا. 
 
رواندا التي يقولون إن فيها دولة بوليسية، وأي شخص يذهب إلى هذا المكان، تتم مراقبته بعناية وتسجيل كلماته.
 
لم تتمكن بريطانيا من تنفيذخطتها بعد، بينما يرغب الاتحاد الأوروبي وألمانيا في السير على خطاها، وإنهم أيضاً يرغبون في إرسال المهاجرين إليهم إلى رواندا. 
 
وزير العدل الرواندي لا يرى أن هذه الفكرة سيئة ولديه رسالة للحكومة الألمانية.
 
وزير العدل الرواندي إيمانوئيل أوغيراشيبويا، قال: ""إذا حدث وأن حاولت ألمانيا أن تقرر إجراء مثل هذه المحادثات، فإن رواندا مستعدة للحوار مع شركائها لإيجاد حلول مبتكرة".
 
يعرف الوزير ما هي النعم التي جلبها اتفاقهم غير المنجز مع بريطانيا إلى بلاده، وقد منحت بريطانيا لرواندا 260 مليون يورو ولم ترسل مهاجراً واحداً حتى الآن. 
 
بحلول العام 2025، ستحصل رواندا على نصف مليار يورو من المملكة المتحدة، بحسب البيانات الرسمية البريطانية.
 
يوجد في المخيم العديد من المهاجرين الذين تم جلبهم من ليبيا، وتم منحهم جميعاً حق الإقامة في رواندا، لكن لا أحد منهم يريد البقاء. 
 
إنهم جميعاً يتطلعون إلى أوروبا والولايات المتحدة، وحتى الآن حصل 1500 منهم على حق اللجوء في الدول الغربية، وتريد ألمانيا أن تستقبل 300 منهم في العامين المقبلين.
 
ويؤيد المسيحيون الديمقراطيون الأوروبيون وزعيمتهم الألمانية أورسولا فون دير لاين بقوة أن تكرر أوروبا النموذج البريطاني الرواندي. 
 
مع بقاء أشهر تسبق انتخابات البرلمان الأوروبي، يريد المسيحيون الديمقراطيون إضعاف اليمين المتطرف ومنعه من الفوز بالكثير من الأصوات. 

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 03 - 12