المجالس الحسينية للرثاء والبكاء والمعرفة معا امريكا – ولاية ميشيغان
    
المجالس الحسينية للرثاء والبكاء والمعرفة معا
علاء السوداني امريكا – ولاية ميشيغان
تواصل (هيئة سيد الشهداء) في احياء ايام عاشورا من خلال مجالسها الحسينية ونهجها الحسيني الذي يساهم به بصدق وايمان جميع الاخوة المؤسسين لهذه الهية التي تقدم منهجا حسينيا الى ابناء الجالية الاسلامية بشكل عام والجالية العربية بشكل خاص لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب (عليه السلام) الليلة الثالثة من هذه اليالي المباركة .
منذ البداية كان التوجيه وكان المطلوب أن حادثة كربلاء وما جرى على الحسين (عليه السلام) في كربلاء يوم العاشر من محرم سنة 61 للهجرة كان المطلوب أن يكون أولاً للمسلمين في ذاك الوقت وللبشرية كلها في ذاك الوقت. وعلى مدى الأجيال ليس فقط للمسلمين المعاصرين لحادثة كربلاء. كان المطلوب اولاً أن يعرفوا هذه الحادثة وقائدها وأحداثها وخلفياتها وأهدافها وما جرى فيها والتحديات وحجم الأخطار والمؤامرات والانجازات. ايضا لأنّ كربلاء صنعت انجازًا تاريخيًا دائمًا وخالداً وثابتًا لانها حفظت لنا الإسلام وحفظت لنا النواة الاساسية لهذه الامة. ودائماً نتكلم عن هذا الأمر في الليالي؛ أن على الناس مسؤولية أن يعرفوا ماذا حصل في كربلاء. وهذا على مستوى المعرفة وعلى مستوى الفهم ان يحيطوا علما بحادثة كربلاء وما جرى فيها وإلى اين كانت تريد أن تذهب الأمور. ولكن المطلوب ايضا منذ البداية الارتباط بهذه الحادثة: الإرتباط الفكري والايماني والنفسي والعاطفي والروحي والقلبي والمعنوي وليس فقط مجرد المعرفة. يعني هناك احداث في التاريخ قد نأخذها كحدث ونطلع عليها ونأخذ منها العبر ونستخلص منها الدروس ونتعاطى معها وانتهينا، ونؤلف الكتب حولها وأن ننشئ مراكز للدراسات حول هذه الأحداث التاريخية المحددة ومن الممكن أن تعقد مؤتمرات فكرية وثقافية حولها، ولكن هذه الحادثة حادثة كربلاء اراد لها رسول الله (صلى الله عليه واله عليه وآله وسلم) حتى قبل حدوثها وأوصى بها رسول الله (صلى الله عليه واله عليه وآله وسلم)) أن تدخل إلى عاطفة الناس إلى وجدانهم إلى قلوبهم إلى مشاعرهم إلى احاسيسهم. ولذلك كان المطلوب هذا المستوى من الارتباط من التأثر والحزن والتعاطف والتألم والتباكي والبكاء وذرف الدموع. هذا مطلوب بخصوص هذه الحادثة، ومع هذه الحادثة.
اذًا منذ البداية وُضع برنامج أو وضعت خطة أنه كيف تبقى هذه الحادثة حية في وجدان الأمة وفي ذاكرة الأمة بل عند البشرية جمعاء طوال التاريخ الى قيام الساعة ،وكيف يمكن لهذا الحضور الوجداني والعاطفي والعقلي والقلبي والفكري والروحي أن يتجسد وأن يتعمق وأن يستمر. وكانت مجموعة شعائر ومجموعة برامج ومجموعة خطط. لا شك بأن هذا المجلس كشعيرة أو كشكل أو كتقليد هو من أهم الوسائل التي تحقق هذه الغاية والتي تحقق هذا الغرض. لماذا ؟ لأنه في المجلس نتكلم ونحلّل وندرس ونقرأ ونتذاكر ونستعرض الجانب الفكري والجانب المعرفي ويتم تغطيته بشكل جيد. وايضاً نستعرض السيرة الحسينية وحاثة كربلاء بالطريقة المؤثرة فنتأثر ونحزن ونتألم ونبكي ونذرف الدمع وبالتالي يحصل ويتحقق الارتباط العقلي والفكري والعاطفي والقلبي. وهو ما كان مطلوباً منذ البداية وتم التأكيد عليه. وهو ما تمت المحافظة عليه طوال التاريخ بعد حادثة كربلاء ..
قد تكون صورة ‏‏٣‏ أشخاص‏
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏جلوس‏‏
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏
قد تكون صورة ‏‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يقفون‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
قد تكون صورة ‏‏‏‏٨‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يقفون‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏لحية‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏
محرر الموقع : 2022 - 08 - 01