واقعة الطف ... حية في القلوب والضمائر
علاء السوداني –امريكا –ميشيغان
تختلف واقعة الطف عن جميع الوقائع والمعارك والثورات السابقة واللاحقة عليها, حيث تميزت بخصائص عديدة أهمها الخلود والبقاء
تراها حية في القلوب والضمائر بمعانيها السامية فإنها رمز للشهادة والتضحية, وهدف للإصلاح والتغيير, وشعار ضد الكفر والطاغوت, ومثال للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وقدوة للصبر والمظلومية, ونهج للجهاد والتحدي, فهي متجددة في القلوب والعقول كل آن
كل الوقائع في التاريخ تنتهي بمرحلة معينة من الزمن.
واقعة الطف فلم تنتهي بأنتهائها لبقاء أهدافها التي قامت عليها المتمثلة بقول الإمام الحسين(ع):(وأني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي(ص))، فطلب الإصلاح باقي وخالد
فكل مخلصاً في الحياة يشعر أن الإمام الحسين(ع) قائده في الحياة ضد الكفر والطغيان والظلم والاضطهاد والفساد والرذيلة
كما أن كل ظالم طاغي يشعر أن الحسين(ع) هو عدوه الأول هو الذي سيهز أركان عرشه ويقضي عليه يوماً وينهيه من الوجود
إذاً فهي خالدة مستمرة لم تنتهي بعد ولم تحسم المعركة, فهي باقية ما بقي في الوجود مظلوم وظالم, أو حق وباطل, أو خير وشر, أو إسلام وكفر
ومن خلال هذه المجالس الحسينية المقامة في كل زمن وفي كل مكان ماهي الا ترسيخ للمبادئ والقيم الحسينية ومن بين هذه المجالس الكثيرة في بقاع العالم اجمع تنفرد (هيئة سيد الشهداء ) في الولايات المتحدة الامريكية ولاية ميشيغان الامريكية –دترويت في احياء مجالس عاشوراء ومن خلال هذا المجلس تنشر قصص واحاديث وما حمله التاريخ عن واقعة الطف حيث تنشر المفاهيم والقيم الاسلامية من خلال المحاضرات ... اضافة للتعاطف الروحي يقدم الرادود الحسيني ليث السلامي الكربلائي قصائد تتناغم باحزان ومصائب هذه الواقعة الاليمة التي عشها الامام الحسين (عليه السلام ) وال بيته واصحابه وهم يضحون بانفسم من اجل الرسالة المحمدية وفق الله جميع القائمين على هذه المجالس