معهد الولايات المتحدة للسلام: الموقف الأميركي تجاه العراق لم يتغير
    

 

 

 

أكد مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد الولايات المتحدة للسلام، سرهنك محمد سعيد، أن الموقف الأميركي إزاء العراق "لم يتغير"، منوّهاً إلى أن الرئيس بايدن يرى في العراق دوماً  "بلداً مهماً". 
 
حول زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشطن واجتماعه مع الرئيس الأميركي جو بايدن، قال سرهنك محمد سعيد، خلال مشاركته في برنامج حدث اليوم الذي يقدمه نوينر فاتح على شاشة رووداو: "رسائل رئيس الوزراء العراقي تعكس ثقة بالنفس، لكن أطرافاً يشككون في قدرته على حفظ التوازن بين الولايات المتحدة والعراق".  
 
وأوضح أن السوداني "بيّن في رسائله وخطاباته واجتماعاته في الولايات المتحدة رغبته في عدم مواجهة وضع يضطر فيه للاختيار بين طهران وواشنطن، لذا أشار مراراً إلى أن إيران حليف استراتيجي للعراق، وفي البيت الأبيض قال بوضوح إن الولايات المتحدة حليف استراتيجي لنا مبدياً الرغبة في تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي". 
 
"الولايات المتحدة تدرك أن السوداني وحكومته يواجهان عقبات كبيرة وتضغط أطراف سياسية في العراق على حكومته، لكن عراقاً قوياً مكسب كبير للولايات المتحدة التي تعمل على تقويته وتقوية حكومته على مختلف الصعد" أضاف مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد الولايات المتحدة للسلام. 
 
وتابع أن "الولايات المتحدة وكل العالم يدركون أن إيران بلد توسعي، وتريد توسيع هيمنتها في اليمن، سوريا، لبنان وغزة"، معتبراً أن "عراقاً قوياً يعتمد على نفسه يشكل عقبة أمام هذا التوسع". 
 
"الاستقرار الأمني والاقتصادي"
 
في جانب آخر من حديث، قال سرهنك محمد سعيد إن "استقرار العراق الأمني يشكل أهمية كبيرة للولايات المتحدة، لكن وقوف العراق على قدميه من الناحية الاقتصادية وتلبية احتياجاته من الطاقة مهم لها أيضاً". 
 
في هذا الصدد، رأى أن إيران تشكل مصدر قلق للولايات المتحدة في مسألة البنزين والغاز من جهتين، "سواء من حيث تأثير ذلك على العراق اقتصادياً، أو انتفاع إيران من إيرادات بيع البنزين والغاز إلى العراق واستخدام تلك الأموال في دعم الفصائل المصلحة". 
 
"العراق يستورد سنوياً ما قيمته 7 مليارات دولار من البنزين والغاز من إيران، ورغبة الولايات المتحدة تتمثل في تمكن العراق من تلبية احتياجاته المحلية من البنزين دون الحاجة إلى استيراد البنزين من إيران، وأن لا يهدر غازه بما يسهم في إعادة بضعة مليارات من الدولارات إلى اقتصاده وبنيته التحتية" أوضح مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد الولايات المتحدة للسلام".
 
وخلص إلى أن الولايات المتحدة قلقة من "حصول إيران على إيرادات كبيرة من العراق سنوياً واستخدامها لاحقاً في دعم فصائلها المسلحة". 
 
يشار الى أن البيان المشترك للمباحثات العراقية الأميركية التي جرت في البيت الأبيض، تضمن عدة أمور، منها التزام الجانبين بالشراكة الإستراتيجية الدائمة بين العراق والولايات المتحدة، وأهمية العمل معاً لتعزيز الاستقرار الإقليمي واحترام سيادة العراق واستقراره وأمنه.
 
وكذلك التطرق الى موضوع التقدم الذي أحرزه العراق بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، وناقش بايدن والسوداني الفرص المستقبلية من أجل تحقيق التعاون الثنائي في هذا الصدد لتحقيق الاكتفاء بحلول عام 2030 وبمساعدة من الشركات الأميركية.

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 04 - 16