بحث رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، مع السفير التركي لدى بغداد علي رضا كوناي، تعزيز أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين.
 
وجاء ذلك خلال استقبال رشيد لكوناي في قصر السلام ببغداد، بحسب بيان أوردته رئاسة الجمهورية اليوم الأحد (21 نيسان 2024).
 
وجرى خلال اللقاء، وفق البيان، التأكيد على تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين، وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين "الصديقين".
 
ونقل البيان عن الرئيس العراقي تأكيده على "أهمية تدعيم العلاقات والتعاون بين بغداد وأنقرة، وتعزيز العمل المشترك على الصعيدين الدولي والإقليمي لترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
 
وأشار إلى أن "العراق يتطلع إلى علاقات متميزة مع الجارة تركيا على مختلف الصعد، كما أنه يحرص على إقامة علاقات مع الدول الشقيقة والصديقة مبنية على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
 
من جانبه، أعرب السفير علي رضا كوناي، عن "سعي بلاده لتوطيد التعاون والتنسيق المتبادل للخروج بتفاهمات مشتركة بشأن المسائل بين البلدين والقضايا الإقليمية، كما استعرض السفير الترتيبات الجارية لزيارة الرئيس التركي إلى العراق".
 
وغدا الاثنين يجري الرئيس التركي رجب طيب أوردغان، زيارة هي الأولى له منذ توليه رئاسة تركيا قبل 12 عاما، إلى العراق، ستستمر ليوم واحد، يزور خلالها العاصمة العراقية بغداد، وأربيل عاصمة إقليم كوردستان.
 
وتأتي الزيارة في مرحلة مفصلية تمر بها منطقة الشرق الأوسط على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولما يعانيه العراق من أزمات لتركيا دورا فيها، مثل ملف المياه، الذي تقول بغداد إن أنقرة لا تلتزم بتأمين حصص العراق المائية حسب القوانين الدولية.
 
ومن المتوقع حسب الإعلانات الرسمية التركية التي ركزت على مشروع طريق التنمية الواعد الذي يربط أوروبا بالخليج العربي عبر العراق وتركيا، والتي تسعى أنقرة وبغداد لإنجازه، أن هذا الملف سيكون محورا أساسيا في زيارة الرئيس التركي، إلى جانب ملفات اقتصادية أخرى.